تمر دعوى الحضانة حسب نظام الحضانة في السعودية بإجراءات وخطوات محددة تضمن مصلحة الطفل وحصول الطرف الأكثر استحقاقاً لحق الحضانة. في هذا السياق لا بد من معرفة ما هي شروط دعوى الحضانة حسب النظام السعودي وما هي أبرز الوثائق المطلوبة لرفع دعوى الحضانة حسب نظام الحضانة؟. لمعرفة الإجابات القانونية الدقيقة تابع معنا هذا المقال.

جدول المحتويات
ما هي شروط دعوى الحضانة حسب نظام الحضانة السعودي؟
دعاوى الحضانة في السعودية مرتبطة بعدد من الشروط القانونية التي يجب توافرها لضمان قبول الدعوى في المحكمة. وفق المادة (125) من نظام الأحوال الشخصية الجديد، تتعلق دعوى الحضانة برعاية الأطفال بعد الطلاق أو التفريق بين الزوجين، وتختلف الحقوق باختلاف جنس الطفل، عمره، وحالة والديه.
- شروط الحاضن العامة (الأب أو الأم أو غيرهما):
- كمال الأهلية: يجب أن يكون مقدم الدعوى بالغاً عاقلاً، لديه القدرة على القيام بمسؤوليات الحضانة.
- القدرة على الرعاية: أن يكون الحاضن قادراً على رعاية المحضون وحفظه من الأضرار البدنية والنفسية.
- السلامة من الأمراض المعدية: يجب أن يخلو الحاضن من الأمراض المعدية الخطيرة التي قد تضر بالمحضون.
- عدم وجود ما يضر بالمحضون: يجب أن لا يعاني الحاضن من سلوكيات أو طباع تؤثر سلباً على صحة المحضون أو خُلُقه.
- شروط الحضانة للجد أو الجدة: يمكن للأجداد أو الجدات الحصول على الحضانة في بعض الحالات الخاصة إذا تبين للمحكمة أن الأم أو الأب غير قادرين على رعاية الطفل.
- شروط خاصة بالحاضنة (الأم):
- عدم الزواج من رجل أجنبي عن المحضون: لا يجوز للحاضنة أن تكون متزوجة من رجل غير محرم للطفل.
- استقلال السكن: تُشترط أن يكون للحاضنة سكن مستقل.
- شروط خاصة بالحاضن (الأب):
- وجود نساء معه: في حال كان الحاضن رجلاً، يجب أن يقيم معه من يصلح للحضانة من النساء، كالأم أو الزوجة أو الأخت.
- صفة التحريم: إذا كان المحضون بنتاً، فيجب أن يكون الحاضن ذا رحم محرم لها (كالأب، الأخ، العم، الخال).
عند رفع دعوى الحضانة حسب نظام الحضانة في السعودية، يتعين تقديم مجموعة من الوثائق الأساسية للمحكمة لضمان استكمال الإجراءات القانونية. تختلف الوثائق المطلوبة حسب نوع الدعوى وحالة الطفل، ولكن هناك مستندات أساسية يجب تقديمها في كل حالة.
- وثائق الهوية: يجب تقديم نسخة من بطاقة الهوية الوطنية لكل من الأم والأب.
- شهادة الزواج أو الطلاق: وذلك حسب إن كانت حضانة الأبناء بعد الطلاق في السعودية أو إذا كانت الدعوى قد رفعت أثناء فترة الزواج.
- شهادة ميلاد الطفل: لتوثيق بيانات الطفل مثل تاريخ الميلاد، وهو أمر أساسي في دعاوى الحضانة.
- شهادات طبية أو اجتماعية: في بعض الحالات، قد يُطلب من الأبوين تقديم تقارير طبية أو اجتماعية تثبت قدرتهم على تربية الطفل.
- ما يثبت وجود مانع لدى الطرف الآخر: (إن وُجد).
- شهادة حسن السيرة والسلوك: يمكن أن يُطلب من الطرف المتقدم بالدعوى تقديم شهادة حسن سيرة وسلوك لإثبات أنه لا يوجد أي موانع قانونية تمنعه من الحصول على الحضانة.
الإجراءات القانونية لرفع دعوى الحضانة
رفع دعوى الحضانة يتطلب المرور بعدد من الإجراءات القانونية التي تضمن حقوق الطفل والأطراف المعنية. تبدأ الإجراءات عادةً بتقديم الدعوى في المحكمة المختصة، حيث يتم فحص جميع الأدلة والشهادات المتعلقة بالطفل وحقوق الحضانة.
- تقديم الدعوى: يجب تقديم نموذج صحيفة دعوى حضانة أمام محكمة الأحوال الشخصية في المنطقة المختصة. يجب ويمكن تقديم الطلب إلكترونياً عبر بوابة ناجز.
- تقديم المستندات التي تدعم الدعوى: مثل شهادة ميلاد الطفل، وإثبات الطلاق (إذا كان موجوداً)، ووثائق تثبت قدرتك على توفير بيئة مناسبة للطفل.
- الجلسات القضائية: بعد تقديم الدعوى، تُحدد المحكمة جلسات للاستماع إلى الأطراف المعنية، بما في ذلك شهادة الوالدين أو أي أطراف أخرى قد تقدم إفادات حول الحالة.
- تقييم مصلحة الطفل: في معظم الحالات، تُعقد جلسات استماع مع الأطفال (إذا كانوا في سن يسمح بذلك) لضمان أن مصلحة الطفل هي المعيار الأساسي في الحكم.
- صدور الحكم: بعد دراسة جميع الأسباب والأدلة، ستقوم المحكمة بإصدار حكمها مع مراعاة مصلحة الطفل الفُضلى.
دور المحكمة في تحديد الحضانة: العوامل التي تؤخذ في الاعتبار
في قانون الحضانة الجديد في السعودية، يلعب القضاء دوراً أساسياً في تحديد من يحق له حضانة الاطفال بعد الطلاق. المحكمة في السعودية تتخذ قراراتها بناءً على مجموعة من العوامل التي تهدف إلى ضمان مصلحة الطفل أولاً، مع مراعاة حقوق الأبوين في الوقت نفسه. تتضمن هذه العوامل عدة جوانب قانونية واجتماعية ونفسية يتم تقييمها بعناية.
- مصلحة الطفل أولاً: تعد مصلحة الطفل هي العامل الأول الذي يوجه المحكمة في اتخاذ قرار الحضانة. يركز القاضي على توفير بيئة مستقرة وآمنة للطفل، سواء من النواحي المادية والاجتماعية أو النفسية.
- القدرة على الرعاية والتربية: يُنظر إلى قدرة الوالدين أو الأوصياء المحتملين على توفير الرعاية اللازمة للطفل. يشمل ذلك الجوانب المادية مثل الاستقرار المالي، بالإضافة إلى القدرة على تقديم الرعاية النفسية والعاطفية للطفل.
- العمر والجنس: يُعتبر جنس الطفل و سن الحضانة في السعودية من العوامل التي تأخذها المحكمة بعين الاعتبار. في بعض الحالات، مثل الأطفال الرضع أو الصغار في السن، قد يُفضل أن تكون الأم هي الحاضنة، إلا في حالات خاصة قد يقرر فيها القاضي منح الحضانة للأب. ومع تقدم الطفل في العمر، قد تؤثر تفضيلات الطفل أو آراؤه في تحديد الحضانة.
- الأحوال الشخصية للوالدين: يُقيم القاضي أيضاً الحالة الشخصية للوالدين، مثل الاستقرار النفسي والاجتماعي. إذا كان أحد الوالدين يعاني من مشكلات قانونية، مثل القضايا الجنائية أو النفسية، قد يؤثر ذلك في قرار المحكمة.
- رغبة الطفل: يتم أخذ رأي الطفل في الاعتبار إذا كان عمره كافياً للتعبير عن رغبته بشكل واضح ومقنع، وخاصة إذا كانت تتوافق مع مصلحته و شروط الحضانة بعد الطلاق.
تتمثل وظيفة المحكمة في تحقيق التوازن بين الحقوق القانونية للأطراف المعنية، مع مراعاة مصلحة الطفل التي يجب أن تكون في المقام الأول.
أسئلة شائعة حول دعوى الحضانة حسب نظام الحضانة
ما هي شروط دعوى الحضانة حسب النظام السعودي؟
يشترط كمال الأهلية، سلامة الحاضن من الأمراض الخطيرة المعدية، وقدرته على رعاية المحضون وحفظه في بيئة مناسبة. بالإضافة إلى بعض الشروط الخاصة بالأب والأم.
ما هي الوثائق المطلوبة لرفع دعوى الحضانة؟
تشمل الوثائق المطلوبة: الهوية الوطنية للأم والأب، شهادة الطلاق أو الزواج، شهادة ميلاد الطفل، تقارير طبية أو اجتماعية، وشهادة حسن السيرة والسلوك.
كيف يتم رفع دعوى الحضانة في السعودية؟
يتم رفع الدعوى أمام محكمة الأحوال الشخصية، مع تقديم كافة المستندات المتعلقة بالحالة، بعد ذلك تحدد المحكمة جلسات الاستماع وتقييم مصلحة الطفل.
هل يمكن للأجداد الحصول على الحضانة؟
نعم، في حالات خاصة، يمكن للأجداد الحصول على الحضانة إذا لم يكن الأب أو الأم قادرين على رعاية الطفل.
ما هي معايير المحكمة في تحديد الحضانة؟
المحكمة تركز على مصلحة الطفل، مع مراعاة الاستقرار العائلي، قدرة الوالدين على الرعاية، والعوامل الاجتماعية والنفسية.
ختاماً نشكر لك زيارة مقالنا.
خطوات دعوى الحضانة حسب نظام الحضانة 5 عوامل تؤثر على تحديدها.
في الختام من الضروري أن تتذكر عزيزي القارىء أن قضايا الحضانة تتعلق بشكلٍ أساسي بمستقبل الأطفال وحقوقهم في عيش حياة كريمة. ولهذا من الضروري استشارة أو توكيل محامي قضايا حضانة لتضمن السير في الطريق الصحيح بما يحمي حقوقك وحقوق أبنائك.
المصادر:
هو محامي ومستشار قانوني حاصل على شهادة بكالوريوس في الشريعة وبدرجة ممتاز وذلك من جامعة أم القرى بمكة المكرمة. سعودي الجنسية ويمتلك خبرة طويلة في ممارسة مهنة المحاماة وقضايا الأحوال الشخصية وقضايا الطلاق على الأخص بما يقارب 10 سنوات. وحقق عبر هذه المسيرة إنجازات عظيمة في قضايا الطلاق التي توكل بها.
الأمر الذي أكسبه سمعة طيبة ومكانة مرموقة بين أقرانه من المحامين، فهو الملاذ الموثوق به والخيار الأول لكل من يواجه أي قضية طلاق. فمن خلال خبرته في نظام الأحوال الشخصية وأحكام الطلاق الشرعية وسعيه لتحقيق أفضل النتائج في قضايا الطلاق التي يتوكل بها.
ومن أهم الخدمات القانونية التي يقدمها:
استشارات قانونية دقيقة وبأعلى المعايير المهنة في الفرقة بين الزوجين سواء الطلاق أو فسخ عقد النكاح أو الخلع. ويعطيك الخيارات التي أمامك بعد دراسة قضيتك ويقدم لك النصيحة القانونية المناسبة.
تقييم المواقف الصعبة والمعقدة للعملاء في قضايا الطلاق وقضايا الخلع وقضايا فسخ عقد النكاح بعوض أو قضايا فسخ النكاح بدون عوض. واستخراج الحلول المبتكرة لمعالجتها بأفضل الطرق القانونية.
يمثل العملاء ويترافع عن العملاء أمام المحاكم القضائية بالمملكة وتمثيلهم أمام الجهات الحكومية والشبه حكومية.
يقدم المساعدة القانونية لكل من يجد صعوبة في إنهاء العلاقة الزوجية، ويعمل على حل المشكلات التي تصاحب الطلاق وآثاره من قضايا حضانة وقضايا نفقة وقضايا زيارة.
يساعد الموكلين في تقديم طلب إنقاص النفقة أو زيادة النفقة أو المطالبة بالنفقة وكذلك حالات سقوط الحضانة وهي شروط الحضانة وفي دعاوى الزيارة ورؤية الأطفال وقضايا الوصاية.
وغيرها من الخدمات القانونية الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى يقدمها المحامي المتخصص بقضايا الطلاق بجدة. وانطلاقاً من المسؤوليات الاجتماعية والأخلاقية للمحامين في السعودية، فهو يعمل بلا كلل للمساهمة بتعزيز الوعي والثقافة القانونية بالمجتمع السعودي في قضايا الطلاق.
يسعدنا تواصلك معنا لتحصل على المساعدة القانونية من أفضل محامي طلاق في جدة وذلك في جميع الأوقات.
